كلمة قد يخطها قلمي وتنطلق كالرصاصة إن أصابت هدفا فنعم هي ,, لكن الألم إن أصابت الخطأ فلن يتمكن كاتبها من ارجاعها ولا انقاذ من أصابت ولو بعد حين فنحن غنيين عن التحدي وزيادة ألم البشر فكل نفس تفيض بما فيها من أوجاع وهموم ...ولايكن الكاتب عكس ما يظن الناس من بأنه يحمل بدل حبر قلمه بلسما يخط به ألاما وآمالا ,, انصافا وعدلا,, حقا ودفاعا عن مظلمة .. فيجب أن يخاف الله في كل حرف وكل كلمة يكتبها ولا يجعل من الأهواء وإبراز الذات وادعاء المعرفة بدواخل البشر مدخلا ع موهبته ..وليتنا نعي قبل كل كلمة نخطها بأن ما يخط ويسطر على الملاء علانية سوف يخط ويحفظ له في لوح محفوظ ,, ولكن شتان بين الكاتبين وبين المحاسبين ..كنت بالأمس تحاسب وتجلد خلق الله وتظلمهم خبالا جزافا واليوم يحاسبك رب لامفر من ميزانه وعدله .. فكم هو جميلا لو كتبنا حبا لا فخرا ومدحا ,, لو كتبنا خيرا لا بهرجة ورياء ,,لو كتبنا صدقا لا ظنا وشكا ,, لو كتبنا تنبيها وتنويها لا خداعا وغشا ,, لو كتبنا بعقل لا بصغر سنا ,, لو كتبنا ظاهرا حقا لا غطاء ودسا ..كلمات أحببت أن أنبه نفسي بها قبل غيري ,, لأن هذه الأداة الي نحملها بين أصابعنا رغم صغرها إلا انها قد تنهي دولة وتقيم دولة أخرى فما بالنا بشخص ,, ونأمل من الله أن يكون هذا القلم سبب من أسباب إنارة حياتنا ومماتنا وآخرتنا وان يكون خيره لنا وشره ع أعدائنا ...