سلام عليكم ورحمة الله وبركاتةلطاما سالت نفسى كثيرا كيف الطريق الى الله كيف احب اللهفنحن فى هذة الدنيا ننشغل بحب البشر ونحزن لفراقهم ونحزن لبعدهم عنانتالم اذا احببنا ولم يشاركنا الطرف الاخر نفس الحب وتمر بنا الايام والشهور والسنون دون ان ندرىان هناك حب اعظم من اى حب اعظم من حب الام لطفلها اعظم من اى شئ وهو حب ابقى هو حب اللهنعم…… احببنا الخلق وتمادينا في حبهم واستغنينا بحبهم عن حب الخالق جل وعلا ، ربما دون قصد أو تعمد فهكذا حال قلوب البشر عندما يضلون الطريق اللى الله ويتصورون أن الحياة طالما مع من نحب من البشر هي الجنة التى لا تنتهى وهذا أكيد وهمِ لان لكل شيء انقضاء ونهاية ولا يبقى الا وجه الله تعالى بعد ان يفنى كل شيء ما نحب وما نكره في تلك الدنيا ، تصورنا اننا بقرب هؤلاء وبحبهم ملكنا الدنيا بما فيها ، وتناسينا أن هناك خالق كريم اكبر من كل هذا يستحق ان يمتليء قلبنا بحبه هو فقط وما دون ذلك فهو حب فيه وحب له سبحانه وتعالى ، ان حبه العلى القدير هو الباقى وهو النافذ لانه هو الحب الحقيقى الذي يجب ان تمتلىء صدورنا بنورانيته..احبب من شئت فانك مفارقه ، نعم مهما طال بنا الامد مع من نحب فسوف نفارقه والفراق هنا ليس موتأ فقط …. ولكن ربما يكون فراقاً حياتياً كاختلاف في وجهات النظر يحول دون لقاءنا على فكرِ واحد ، او هموم الحياة وانشغالاتها - فنجد ان كلا منا ينشغل بحياته عن الاخر وتلهيه الدنيا ومشاكلها عن اخوته واقربائه واصدقائه او حتى من عاشرهم عمرا طويلاً دون ان يتصور ان يفارقهم يوماًاستغنى بهم وبحبهم عن حب الله ليس عن عمدِ منه وامعان في معصية ولكن لاحساسه ان البشر للبشر ، ولم يفكر ان هناك حباً اسمى واعمق وابقى من كل هذا ، حباً يجمع ، لا يفرق ، يبنى لا يهدم عندما تقترب من ذلك الحبيب يحبك أكثر ويمد اليك يده بشوق ولهفةفقد قال عز وجل في حديثه القدسى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نف سه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة.يا له من حب اللهي يعجز اللسان عن وصفه . ماذا يريد العبد أكثر من ذلك ؟؟ حباً حقيقياً يرشده الى الطريق القويم الذي لا اعوجاج فيه ولا بغضاً فيه ولا كراهية معادلة رائعةاحب الله فاحب الله لقاءه وقربه ، وحبب فيه خلقه هذه نتيجة طبيعية لاخلاص السريره لله تعالى والانشغال به عمن سواه والاستغناء به عن الدنيا وما فيها .هل رأيت حبيباً يعطي ولا ينتظر منك مقابل ؟ هل سررت الى حبيب بسر ولم تجده على السنة الخلق ممن حولك ؟ علاقات انسانية كلها تجاذب وتنافر ، غضب وحب اختلافات وتشابهات . لاننا كلنا بشر نخطيء ونصيب ، تدفعنا الشهوات دفعاً وكثيراً ما تغير مسار حياتنا . اما علاقتك بالله جل وعلا تختلف بالجملة والتفصيل فبابه دائماً مفتوح امامك لا يردك ابداً مهما ابتعدت عنه ومهما شعرت انك لست محتاج اليه بكبر يدفعك وغلظة تملأ قلبك الا انه دائماً ينتظرك ، يرجوك ليغفر لك ويسامحك على زلاتك وهفواتك ، يرحمك ان عصيت ، يتوب عليك ان أسات ، كريمً حتى مع البخلاء منا .ان حب الله اسمى مراتب الحب تحلق به في سماء علا تبتغي بها وجهه الكريم ليمنحك السعادة الابدية تتنافس في حبه لتحصد ثمار هذا الحب خيراً وفيراً تناله في الدنيا والاخرة .يقول الله من عمل حسنة فله عشر أمثالها أو أزيد ومن عمل سيئة فجزاؤها مثلها أو أغفر ومن عمل قراب الأرض خطايا ثم لقيني لا يشرك بي شيئا جعلت له مثلها مغفرة .ترى .. هل تجد بشراً ممن حولك يفعل لك كل ذلك ويغفر لك مهما اسأت له ويسامحك مهما أتعبته كما يفعل الله عز وجل ؟؟!! اكيد اكيد ستقول لا ، لا يفعل أحد ولا حتى أنا نفسيسبحان الله عليك ايها الانسان الطريق امامك واضح والحبيب ينتظرك فاتحاً ذراعيه لينتشلك من غفلة الدنيا وعذاب الاخرة ولا زلت تصر أن تبتعد عنه وتلجأ لغيره ، يا له من حب خادع زائف لا طائل منه سوى عذابك فمن استغنى عن الله استغنى عنه الله .قال تعالى: قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة:24].ليس هناك ابلغ من تلك الاية الكريمة لتلخص ما اود قوله في أن حب الله ورسوله هو الحب الحقيقى الابقى والاسمى وما دون ذلك فهو زائلُ… زائلُ…. زائ
مشكوررررررررررررررررر على موضوعأنتظر كل جديد من عندك